الأحد، 27 نوفمبر 2011

إلى أين المسير ..!!..

*  عندما وقف عقلي لبرهه .. لإستيعاب حبها ..
وقف عن التفكير ومات مشلولاً ؟!!
.......................................................

وحينَ رحلتُ ذات يوم .. قال لي إلى أين المسير ..
فلم يزالُ الفجرَ بعيداً .. ولا يزالُ الشروق جنيناً ..
في رحم الليل .. ولا تزالُ الجلسةَ في طفولتها ..
يافعةٌ ناصعةٌ .. تشعُ بياضاً ..
ابقى أيها الغريب .. فلازلتُ أتعرف ملامِح غموضك ..
على عيناي شوقي لك .. وعلى أيدي رجولتك ..
وها أنت أيها الليل كعادتك .. رغم عشقي لك ..
لا تأتيني بهدايا غير الغرباء ..
..!!..
جئتُ مع الفجرِ .. وها أنا أرحلُ مع ولادة الفجر ..
وعندما أفكرُ في .. (أحتظاري ) لك ذات يوم ..
تسيرُ في جسدي قبائلٌ من النمل .. تُشعرني بالقشعريره ..
حتى مكانك الفارغ .. لا يلبثُ إلا أن يراقبُني بأستمرار ..
فالطاولةُ القابعةُ تُراقبني .. والكأبة تُسيطرُ على أرجُلها ..
والكرسيُ الجالسُ عليه .. يزمجرُ غيرُ راضي عما يدور ..
حتى جدران تلك الغرفه .. لفظتني خارج حدودها ..
وتلك الحديقه التي ماتت أعشابها منذُ رحليك ..
لم يعد هناك شيءٌ يريدني .. منذُ إلاعلاني الإبتسام ..
وبالرغم من كل هذا النفي .. إلا إنني لازلتُ متمسكاً بها ..
وياليتها تُحافظ علي .. وتخبئني لديها ..
حتى لو كنتُ ضمن صندوق الزينة الخاص بها ..
أو بين أدراج دولابها .. فلا أريد إلا إستنشاق ذاكرتها ..
وسماعِ أهازيج تنفسها ..
لا أريد سوى البقاء معها ولديها ..
---------------------------------------------
* كُتبت ذات عمر ..
وأكتملت في 21/11/2011
في تمام الساعة 3 فجراً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق