الاثنين، 11 أكتوبر 2010

بلسان الخائن ...

لا أطلبُ مِن القاضي إنصافي ..



ولن أطلبُ منكم حتى أنتم إنصافي ..



نعم .. أعترف .. وبِكلِ إصرارٍ وترصد ..



أنا الخائنُ .. أنا الجاني ..



أنا الإنسانُ ذو السلوك الحيواني ..



نعم أسهرتُها ..و أذبلتُ أجفانِها ..



و أنا من أنضَب مدامِعها .. و أنا من غسل ..



قلبُها بالحقدِ الأسودِ .. أنا من أرسل إليها خفافيش الشوق ..



و أنا من تناول مهجتِها على طاوِلة العشاء ..



وتذوقت معها شراب دمها ..



ما الحبُ إلا لُعبةٍ قذرة تمارسها الظروف ..



بحضور ابنها الغياب ..



ذلك الشاب مفتول العضلات ..



وما نحنُ إلا ذراتِ قمحٍ تطحننا رحى الأيام ..



فأما نموتُ مطعونينَ بسيوف الغدر ..



وإما أن نكون جبابرةٌ فنموتُ على سفوح الجبال ..



هيا حبيبتي دعي سموم الشوق تنهشُ فؤادكِ ..



وأتركِ لرياح الجفاء تعبثُ بشعيراتِ رأسكِ ..



و انتحبي .. ودعي أطفال الدموع تهجر مقلتاكِ ..



كما هجرتُكِ أنا .. وتركتكِ خلفي ..



جسدٌ مثقبٌ على قارعةِ الطريق ..



وكوني مهملةٌ كقريةٍ خاويةٍ على عروشها ..



فأنا أدمنتُ الأنثى .. حتى تلاشت من قلبي ..



لتصبح بعدها .. كيانٌ يعيش معي لا يعني لي شيء ..







ع ــــــــبث .,.,.,

هناك 3 تعليقات:

  1. آنـا الخائنـ .. الجـانيـ ..
    ما أصعب الاعتـراف ..
    لا أجد كلام يوصف روعـة ما قـرأت ..
    " عبث " ..
    فضولي قـادني إلى هنا ..
    لأرى حقيقة أمرك ..
    وأستمع إلى صريرِ أقلامك ..
    لأنظرَ وأتأمل في حرفك ..

    بـإنتظــار جديد ..

    ردحذف
  2. اشتقت لذلك الحزن في حروفك التي ادمنتها بفتره وجيزه ..

    فاتيت هنا كي انبض بذلك الحزن من جديد .

    عبث اشتقتُ لحروفك ..

    وصايف q8

    ردحذف
  3. فاضت أدمعي .. وربي .. و انا اقرأء هذه الردود ..

    لقد صعقت حينما رأيتها ..

    فابعد مرور عام عن الشبكه ..

    أعود لأرى هذا العقد الملفوف على عنقي ..

    سأعود قريب جداً بنص جديد أتمنى أن يحوز على رضاكم ..

    ردحذف