الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

حفل موت قلب طفله ..

هلموا .. هلموا .. هيا اقتربوا ..













فاليوم لدي وليمة .. لكل من وأد الفرح في قلبه ..













اليوم لدي قلبٌ فرِح .. اقتنصته من جسد طفلة ..













كانت تتسكع بالقرب من سور مدينة الحُزْنَ ..













وهناك عرضٌ سخي لأهل المقابر ..













فلهم الصف الأول على طبق الوليمة ..













هيا يا شعب الحزن .. ويا مواطنيه وقاطنيه ..













اقتربوا لنثمل من دم قلبها ..













وننتشي بالحزن .. فلدي لكلٍ منكم ..













حُقنة حزن .. وجرعة هم .. وأقراص لامبالاة ..













هيا أيتها الدموع .. وزعي شراب الوجع ..













على هذا الشعب الوفي والمخلص ..













بينما تولولُ آنسات الكمد .. وتتمايل على بكاؤنا ..













هيا كلوا جميعاً فلن نجد في كل يومٍ ..













قلبُ طفلةٍ مليءٌ بالفرح ..













ودعوني أروي لكم .. كيف فزتُ بهذه الغنيمة ..













كنتُ منغمسٌ جداً في تناول جرعةُ حُزنٍ ..













وحينها سمعتُ صوتٍ يدلُ على الفرح ..













رفعتُ راسي لأرى ذلك الصوت المزعج ..













فلم أجد أمامي إلا تلك الطفلة ..













تنشرُ السعادة في كل مكان ..













بل وتعدى الأمرُ بها .. لدرجة أنها حاولت ..













إغراء أطفال الهم .. وصغار الوجع والأنين ..













وبنات الألم .. فلم يكُن أمامي إلا ..













إغوائها بقصص الغرام .. وإدخالها بغيبوبة فارس الأحلام ..













لتُسلمني قلبها بكل يُسرٍ وسهولة..













.. تعالت الصرخات والآهات ..













معلنة فخر الحزن والهم والكمد ..













وحتى آنسات الدموع .. بدأن بالعويل ..













المرتفع .. كل هذا لما فعلته بتلك الطفلة ..













فهنيئاً لكم بي ..



























ع ــــــبث .,.,.,

مخالب الحلكة ...

وحين رحلتُ ذات يوم ..

















قال لي إلى أين المسير ..

















فلم يزالَ الفجرِ بعيداً .. ولا يزالُ الشروق جنينٌ ..

















في رحم الليل .. و تزالُ الجلسة في طفولتها يافعة ..

















أبقى أيها الغريب .. فلا زلتُ أتعرفُ على ملامح ..



















غموضك ..وعلى عيناي شوقي لك ..

















وعلى أيدي رجولتك ..

















ها أنت أيها الليل كعادتك .. رغم عشقي لك ..

















تأتيني بالغُرباء..

















جئتُ مع الفجر .. وها أنا أرحلُ مع ولادة الفجر..

















ليس لشيء .. وإنما هناك فتاةٌ انتهكتها ظلمةُ الليل ..

















وعبثت بها كل مخالب الحلكة ..

















حتى أصبحت لا تعلم بين أحظان من هي الآن ..

















تتمايل بها النوتة الموسيقية ..

















ويُداعبُ شعرها .. كُل زنادقة الدُجى ..

















حتى عزفوا أجمل لمسات الأنامل ..

















على جسدها العاري ..

















تائهةٌ بين أزقة الحب .. وأرصفة قصص العشق ..

















تبحثُ عن من ينتشلُها ..

















من براثن السُكرَ والعُهرَ ..

















وهل أنت أيها الغريب ذلك المنقذ ..















أيها الغريب ..



















أيها الغريب ..



















أين ذهب ذلك الطيف الدُخانِ ..

















رباه .. يبدو أنني بدأت أهذي من حمى المرض ..













































ع ـــــــبث .,.,.,



الأم الطفلة ...

يُدهُشني كيف أمتز ج الخمري بالسُكر ..

















وكيف زينتهما تلك الابتسامة الساحرة ..



















لترسم ملامح وجهها الطفولي ..



















واجهت الكثير ممن يدعينَ برائة الطفولة ..























ولكن لم أرى مثل تلك الفتاة بأحاسيس الطفولة ..



















لدرجة أن من يراها لن يستطيع التفريق ..























بينها وبين أولادها .. بل لن تُصدق أنهم أبنائها ..



















الكثيرات يتدافعن للحصول على طبيعة بشرتها الخمري ..























وهي لا تعيره أي اهتمام ..























كثيراتٌ هن يحاولن الحصول على الشلال الأسود ..



















لكي يتدفق خلف ظهورهن ..



















وهي تشرق الشمس من خلف أكتافها كل دقيقة ..



















حتى ذلك السوادُ تحتَ عينيها لا يدل للوهلة الأولى ..



















أنه نتيجة السهر .. بل أنك تشعر وكأنه ..



















قطعتان من الكعك المُزين" بالشوكلاتة" ..

















أما جسدها والذي يشابهه كثيراً "دلة" القهوة العربية ..

















ليست مملؤةٌ .. ولا نحيلةٌ تريد الموت ..

















تتفجر الضحكات من جنبات فمها ومبسمها ..

















يتقافز أطفال الفرح من فوق جدران قلبها ..

















تأسر الناظرين .. وتدخل البهجة على مرأى المصطفين ..



















هي هبةٌ من الله قد وهبها للمخلوقين ..

















حتى يروا كيف أبدع في خلق هذه الإنسانة ..



















قد تكون كلمة جميلة إجحافٌ بحقها ..



















وقد تكون حسناءُ إنقاص من تكوينها ..



















طاهرةٌ .. نقيةٌ .. كقطعةِ ألماس ..

















تنشر البهجة والدهشة .. على كل ما يحيط بها ..



















تشعُ جمالاً وبساطة ..

















لا اطلبُ الكثير .. وإنما أريدُ فقط ..

















أن أراها كل يوم ..



















حتى أُحارب بها ضغوط الحياة ..



































ع ــــبث.,.,.,

جريدتي العتيقه ...

العلاقة بين الوحده والجريدة ..

















كلاهما نتيجة حتمية لشخص ..

















استكشف وجال في أعماقهما ..

















ثم تركهما مهملتان .. مرميتان ..

















وأنتي كذلك حبيبتي ..





















رغم محاولاتي المميتة بالحفاظ ..





















عليك وإبعاد الأيدي القذرة عنكِ ..

















إلا إنكِ لا تهوين الطهر والنقاء ..

















رغم معرفتي التامة بكِ ..





















إلا إنكِ تزدادين في عِندِ نفسكِ ..

















وتحاولين العيش بين الحفر ..



















بين الحشرات والطفيليات والأقزام ..



















لن أزيد في جلد ذاتكِ ..



















ومعاقبة ضميركِ أكثر من ذلك ..























اليوم تأكدي أنني سأدعكِ إلى النهاية ..



















ولكن تبقى لكِ شيءٌ قليل ..



















سأفتش بين ذكرياتي عن صندوقكِ ..



















يا جريدتي العتيقة ..على الرغم

















من معرفتي التامة .. بعدم وجود ذلك الصندوق ..





















أو ما يدل عليه من أرقام أو ملامح ..





















حتى أقوم بإيداع ذلك الشيء القليل ..























لذلك أود لو أنكِ ترسلين لي بأي دليل عليه ..





















فأنا لا أحب أن أترك شيء عندي ..



















لطائرٌ رحل عني ..























سأكون في الانتظار .. فوق ذلك الجسر ..





















الذي عهدناه سوياً ..



















أو على تلك الصخور البحرية ..























التي مازالت جلستنا موشومةٍ عليها ..















































ع ــــبث.,.,.,