الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

خمرية اللون ..

ليس على عادة الصيف ان يكون هناك صباحٌ ..






مشرق ومنعش .. يغطيه الغيم كشعر فتاه مدلله ..



يحمل نسماتٌ بارده مع تغريد الطيور ..



وهناك تلك الطفله التي غفت على نافذة "باص"حافله ..



لنقل تلاميذ المدارس .. تتوسد ذراعيها الصغيرتان ..



وكأنهما برعمان لساق نبات القطن ..



وهناك ايضاً تلك المركبات المزعجه التي تخبرني ..



عما يدور بها من احاديث لاصحابها .. كُلاً منهم منهمك ..



ومستعجل على ذلك الشيخ المسمى بالطريق ..



يثقلون كاهله ويتعبون المركبات التي تسيرُ عليه ..



وفي وسط هذا الزخم المليئ بالاخبار الصباحيه ولهو ..



الاشجار مع طيور السنونو والحمام البري المهاجر ..



اخرج انا مع تلك السمراء خمرية اللون غجرية الشعر ..



وكأنه شجرة صنوبر عتيقة .. وجسدها الرائع ..



والمدهش والذي يشابهه كثيراً "لدلة" القهوه العربيه ..



سبحان من صورها بهذا الجسد المبهر وشاببها بدلة القهوه العربيه ..



كانت واقفه بجانبي تمسكنا الإشاره الضوئيه ..



والفرح كاد يمزق نظارة وجنتيها .. تقابلت عينانا وتخاطبت ..



مع بعضها بكثير من الكلمات .. الى ان احسستُ



بأنني اعرفها منذُ زمن .. وودتُ لو ان الإشاره تطيل بمسكنا ..



افلتتنا الإشاره الضوئيه بعد ان خلقت تلك النظرات الرائعه ..



فيما بيننا وذهبنا نرمق بعضينا بنظرات الاعجاب ..



تتخللها فترات انقطاع خجله منها ونظرات خوف مني على الطريق ..



امسكتنا إشاره اخرى .. وقفزت شجاعة عنتر بداخلي ..



لاخرج من مركبتي واقترب منها وهي خائفه .. وعيناها ترجواني



ان ابتعد واترك جنوني يعبث بعيداً عنها ..



طالبتها بفتح نافذتها .. امتثلت لامري ولكن على عجاله ..



قلت لها : لا اريد سوا ان ابدي اعجابي بكِ وبهذا الصباح الجميل ..



قالت لي : ارجوك ابتعد ان لي اخوه يفتكون بي وبك .. وانا لا اريد



ان يصيبك الأذى ..



قلتُ : وددتُ لو اخطفكِ واهربُ بكِ بعيداً الى جزيرتي النائيه ..



لوحدنا لاثمل بعينيكِ الداعجتين واستظل بشعركِ الصنوبري ..



وارتشف القهوه الخمريه من جسدكِ الرائع .. ابتسمت واعتلت مع ابتسامتها ..



ابواق المركبات .. وكأنهم يهلهلون فرحين بإبتسامتها ..



ولكنهم يطلبون مني وبكل غضب بتحريك مركبتي بعيداً عن طريقهم



حتى يتسنى لهم الوصول لمقر اعمالهم ..



تحركت مبتعده وانا متصنم بمكاني غير قادر على التحرك ..



وغير مبالي لمن حولي من الوجوه الغاضبه ..



بئساً للاعمال التي تخطف الجمال ..































ع ـــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق