الاثنين، 13 سبتمبر 2010

قلب طفله .. وعقل المسنه ...

قيل فيما سبق ..: " ربَ صُدفةٍ خيرٌ من الفِ ميعاد "




وقيل ايضاً في الامثال الشعبيه ..: " يا محاسن الصدف "



لذلك كانت الصدفه هي عنوان يومي السابق ..



وفي يومٍ كـالامس يحمل الجو اللطيف في سماته



ذهبت لـاحد المقاهي المطله على البحر لـارتشف



كوبٍ من القهوه ...



وبينما انا جالسٌ استمتع بحديث صديقي المحلى



بذلك الكوب من القهوه واذا بتلك الغزاله تجري وتثب



خلف احد الاطفال .. وشعرها يعيقها من كثافته ولونه



الاصفر المائل الى الذهبي .. وجسمها الساحر يجذب



الانظار لها وكأنه "مغناطيس" كالذي كنا نعمل عليه التجارب



في ايام المدرسه سابقاً .. فقد اتى جسمها من اعلى



عريضاً يشابه كثيراً الة الغيثارة كالتي يعزف بها الامريكان فن



"الروك اند رول " .. وزاده جمالاً ذلك الخصر النحيف وكأنه خاتمٌ



في اصبع طفلةٍ صغيره .. وتلك الطفلة تشابه افخاذها وسيقانها



في لعبها العذري .. شدني جمالها وارتفعت السبابه تذكر الله عزوجل



وتشيرُ عليها في نفس الوقت لصاحبي كي يراها ...



وعندما امسكت بذلك الطفل العابث والغير مبالي بمن حوله



عادت من ناحيتنا وعندما دنت بالقرب من طاولتنا الصغيره ...



وقفت متسمره وذهلتُ انا من الدهشه الى حد الصعقه/الصفعه ..



انها " اماني " بالفعل انها "اماني " فقالت بحروفٍ متقطعه متلعثمه



هل انت "فلان" .. ؟!!



حينها سمعنا كلينا صوتٍ اجش ينادي من بعيد "اماااااني "



ذلك الصوت المدمر والذي قطع علينا كل ترانيم معزوفات الماضي ...







اتعلمون يا أنتم من هي "اماني" انها فتاةٍ لم ارها منذ



سبع سنواتٍ تقريباً .. عشقتها همت بها



الى حد الوله والجنون فعشت معها اجمل



ثلاث سنواتٍ من عمري الأفل كنا لا نعرف غير



الحب العذري .. وكانت الرسائل المعطره هي



وسيلتنا الوحيده للتخاطب والتواصل كما كانت



نظرات الخجل هي عنوان مقابلاتنا البريـــــئـــه



كنا متفقين وقاطعين الوعود وكل العهود بأننا



اجمل الازواج في المستقبل مشكلين احلى



الثنائيات التي سوف تأتي بعد التخرج من الجامعه ...



ولكن كما يقول الشاعر "ابو العتاهيه"



"ليس كل ما يطلبهُ المرءُ يدركهُ **تجري الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ "



فلقد رُزقت "اماني" بتلك الام صاحبة الصوت الاجش



فرسخت في رأسها فكرة المال وزينة الحياةُ الدنيا...



ونست قلبها النابض بالحب .. فأصبح لديها ..



قلب طفله .. وعقل مسنه ...

























ع ــــــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق