الاثنين، 13 سبتمبر 2010

زدني جروحاً ... ولكن لا تفارقني ...

في ليلةٍ شاعريه حالكة السواد اختفى فيها القمر




في وسط الصحراء ويكتنفني البرد من كلِ ناحيةٍ



يضرب عظامي تارةً .. ويقشعر له بدني تارةً أخرى



لا اعلم ماذا افعل .. فعقلي قد شُلَ عن التفكير من



شدة البرد القارس .. حتى تلك الفحيمات الصغيرة



والتي كانت تلتهبُ منذ قليل فقد عجزت عن البرد



حتى صغرت واضمحلت .. حتى بدأت بالاستحياء مني



خجلاً لأنها لم تستطع أن تجلب الدفء لي ...



هنا وفي لحظة انكماشي على بعضي رفعتُ رأسي



لا شعورياً للسماء لأجد تلك اللوحة البديعة والصافية



من كل الشوائب والتي خلقها الله عز و جل فأبدع في



رسمها وتكوينها ...



فا يلوح أمام ناظري ذلك النور الساطع والذي من شدته



انكسرت مقلتاي .. وطأطأت رأسي حتى أتفاداه ...



وإذا بها فتاةٍ لم أرى في حياتي السابقة مثيلاً لها



فمنجم الذهب المنسدل خلف ظهرها ومن رأسها



قد طغى على كلِ شيءٍ من حولي .. وذلك الوجه



الدائري المنير يشعرني/يغمرني بكل الدفء



وكأنه لشمس خرجت في منتصف الليل يخترق



وجهها حلكة الليل ودجاه .. وذلك القوام سبحان



من ركبه .. آتى وكأنه رسمةً بريشةِ فنانٍ أكل



الدهر عليه وشرب ... فلقد صُبَ قوامها فأتى شبيهاً



بنخلةِ مثمره وشعرها الذهبي كأنه "سعف " النخلة



يتطاير/يلعبُ به ذلك الهواء البارد والخالي من كلِ



شعورٍ بالحياء والخجل ... مدت يدها مطالبةً أياي بخلع



أسوارها وابتسامتها اللطيفة تمسح كل علامات الخوف/الدهشة



من على وجهي ومن نفسي مددتُ يدي محاولاً تخليص



ذلك الغصن من تلك القيود/الأساور حينها شعرتُ



بملمس القطن الناعم والذي كم سمعت عنه ولم المسه ...





فقالت لي : يبدو ان هناك الكثير من الشبه فيما بيننا



ايها العاشق للعدم ..؟؟



فقلت لها : وما التشابه فيما بيننا أيتها الأنثى الحقيقية ..؟!!



ضحكت وقالت أعجبتني الحقيقية ..



فقلت لها يبدو انكي لم تعرفي "البويات" ولم تواجهي



المتشبهات بالرجال ولم تعلمي بوجود العابثات بقلوب الرجال ..



فقالت لي : الم اقل لك اننا نتشابه كثيراً ..



فقلت لها : وضحي فلقد تعب عقلي من التفكير ..!!



فقالت لي: سوف اقول لك آخر كلمة قلتها لحبيبي الرجل



قبل رحيله ...



فقلت لها : وماهي ..؟!!



فقالت : زدني جروحاً ... ولكن لا تفارقني ...



فأحسستُ بألم تلك الطعنه الغادرة والتي نلتها من قبل



عل يد حبيبتي الخائنة .. فابتسمت وذهبت مع أدراج الرياح



والألم يعلو ملامح وجهي .. ولم استطع أن أتفوه بكلمه واحده ..



















































































ع ـــــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق