الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

..!!.. خيالُ حُلم ..!!..


لم يكُن الموت إحدى أمانينا .. ولم تكُن الحياة ضمن أحلامنا ..!!

كان من المفترض أن نكون في أعداد المفقودين .. لا أن نكون في قائمة المخذولين ..

لا تأبهون بما أكتبه .. لكن هناك شيئاً ما في أوردتي يسيل بغزارة ..

قد لا أستطيع وصفه .. ولكنه يشبه الموت .. وقد يكون إجهاض روح من رحم جسد ..

حقيقةً لا أدري ..!!

وقد أبدو في الحياة صامتٌ كشجره .. رحلت عنها الريح ..!!

( لـــــــكــــــــن )

على الورق تعجُ رياحُ الكلمات من ثوراتي .. وتُقتلع كل أشجار الصمت ..

حين تطالُها صرخاتي ..!!

ع ـــــــبث .,.,.,

حين شاهد الشمس وهي تنتحر من فوق بناية المغيب ..

جُرحٌ يشتكي .. وقلباً ينزف عشيقتاً .. وجسداً يشكو وجعاً ..

ونفساً استوطنت أرض الدموع .. لينفي شعب الهم إلى داخل الجسد البالي ..

ويتفقد جيوش الفرح .. وعرش الابتسامة المعارضة لهذه الأرض ..

لأسير مع البشرية .. مثقب القلب والجسد .. لا يشعر بأي مشاعر أو أحاسيس ..

أين أنتي حبيبتي .. أين مقلتي الباسمة .. يا من علمتني أن العشق لا يعني المجون ..

وأفكار المراهقة الشاذة .. يا من علمتني عفة الحب .. وكيفية لذة اللهفة والشوق ..

حتى قلمي أصابه الجفاف إلى أن سُلت روحه .. وأمتهن النسيان .. وكيفية معاقرة المحبرة ..

وورقة أصابتها العنوسه .. بعد أن مرض القلم .. وكالعادة مومستي القديمة ..

قهوتي السوداء بجانبها سمسارها الكهلُ الباكي .. كوبي الخزفي ..

وهناك في البعيد .. وفي ركن المكتب الممدد أمامي .. كجثه هامده ينام احد أصدقائي الأوفياء ..

وهو كتاب عُنوِنَ اسمه بـ" نرجسيات عاشق " غفى .. بعد أن أنهكته عيناي من القراءة ..

وعلى ظهر ذلك المكتب تقبعُ ضحايا بناتُ أفكاري وهنَ منتهِكات العرض والشرف ..

يجمعنَ بقايا حروفهنَ .. من فوق فراشِ قصاصات الورق ..

هذه مشاهد من ليلتي .. والتي تشابه ليليَ السابقة منذُ فصل الصيف ..

القاحل والسافك لدِماء المشاعر والأحاسيس ..

منذُ عصور التمدن على أبناء العرب ..



















ع ــــــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق