الاثنين، 13 سبتمبر 2010

خربشات على جدران الذكريات ...

عمتي مساءً سيدتي ..




يبدو أن ملامح الغربة قد



طغت على وجهكِ الجميل ..



قلت هذه الكلمات وأنا ..



بقرب طاولتها منحني نحوها ..



ردت قائله : أ .. أ .. أ ..



ألا أعرفك .. وجهك مألوفٌ لدي ..



صوتك يدوي في أذني ..



صورتك مطبوعةٌ في عيني ..



أليس أنت ..



قاطعتها قائلاً : أنا مجرد خربشات



مزركشة على جدران الخيال في زمن الذكريات ..



انسليتُ مُلتفتاً مُبتعداً عن ..



طاولتها .. وقفت قائله ..:

انتظر .. انتظر .. أعطني فرصه لأخاطبك ..



رفعتُ لها يدي مشيراً لها ..



بالتوقف عن مخاطبة ظهري ..



خرجتُ من المطعم وابتسامتي تبكي ..



حالي .. فابعد كل هذه السنين وممارستي



" لهواية الاحتضار " اقصد الانتظار .. بل انه



فعلاً احتضار .. وبكل البساطة تُهديني إلى



النسيان .. وتطويني مع دوران الأيام ..



آآآههٍ يا إلهي .. كم هو قاسي هذا



الشعور .. كم هو مؤلم هذا الإحساس .. كم



هو متعب هذا السهر .. ركبتُ سيارتي



أطلت النظر في هاتفي المحمول .. آآآهٍ يا هاتفي



كم صبرتُ معك .. كم انتظرتُ معك .. بل كم احتضرت



معك.. فلقد كنتُ مصراً على عدم مفارقتك لي لأنها



تعرف رقمك .. كنتُ أظن أنها سوف تتصل بي ..



حين تعود ولكن يبدو انك قد طُحِنتَ معي



في رحى النسيان حتى أصبحت كالدقيق تعبثُ



بك الرياح أن هبت ...



آآآهٍ على تلك الأيام الجميلة ..



حينما كنتُ أضمها /احضنها إلى صدري حتى



تطفي جمود الهجران من برد الشتاء القارس بظهرها ..



آآآهٍ على قبلاتٍ بريئة كنا نطبعها على جبين الأخر منا ..



آآآهٍ على تلك القبلة التي كنتُ أطبعها على



كفها .. ثم أقوم بمسحها بخدي ووجهي معتذراً



لها بأني قد عكرتُ جمال كفها ونقائه ..





زادت الآهات حتى بدأ قلبي بالغليان ..



ولا اعلم في ذلك اليوم أين وقفت بي سيارتي ...













ع ــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق