الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

ـأمــيـ و ـالـمـطـر ...

ينهمرُ المطر على جسدي العاري دون أي إبداء رحمة ..

















يحاول تفجير نسمات الجلد الطفوليه .. هي تنهمرُ بكل غزارةٍ ..

















و أنا فاتحٌ ذراعِي على مصراعيهما ..

















صارخةٌ أمي بي .. أبتعد عن المطر ..

















فهو أسرع التقلبات المناخية إصابةً بالمرض ..

















وأُجِيبُها بكل خضوع .. أتذكرين أيتها الحبيبة ..

















حينما كُنتُ طفلاً و أملْلُكِ بـأسألتي الساذجة ..

















لماذا يسقطُ المطر بغزارة ..

















قائلةٌ لي : لان الأرض ظمأ .. و أعيد الكََرْه سريعاً ..

















ولكن الأرض ارتوت .. فتعتليكِ الدهشة وتحاولين استدراك الموقف ..

















حتى تغسل ذنوب البشر .. وتزيل همومهم يا بني..

















واليوم ها أنا يا أمي الحبيبة أحاول أن أغسل الهموم .. وأُذيبُ الأحزان ..

















يا أيتها السماء كوري قلبي غيمة .. لتمطر على جبيني كل الحب وكل الحنان ..

















واملئي بساتين الأرض دفئاً .. و أزرعي زهرة الجلنار في قلوب الحائرين ..

















أمي الحبيبة .. ومعشوقتي الإلأهيه .. تعالي نرقص على نغمات المطر ..

















أمسكي يدي .. دعيني أشعرُ بالدفء ..

















دعيني أعلمُ أن الحياة لازالت بخير ..

















بني سآتي ولكن يجب أن تعِدُني ..

















بأن تغطي جسدك العاري ..



















حتى لا ينفذ قوسِ قُزح صدرك البارز .

















أهٍ يا أمي .. أتخشين من قوسِ قُزح أن يطعنني ..

















لقد اختطفتني سنين العمر منكِ ..

















ولم أشعر منذُ عمر .. بكل هذا الحنان ..

















ولكن أتعلمين .. سأعودُ طِفلاً من جديد هذه اللحظة ..

















فلقد اشتقتُ لروية الخوف في عينيكِ من جديد ..

















ولكن هذه المرة لن أكون أنا العابث ..

















بل أنه حفيدكِ الأول .. أبني .. أبني ..

















يا عبدالله تعال إلى هنا .. و ألهو مع أبيك وصديقه الجديد المطر ..

















ودعنا نرى الخوف في عيني امرأتنا الوحيدة ..ومعشوقتنا

الأزلية ..

















هيا أقفز يا بني في تلك البِركة .. وأنزلق على أرصفة الرخام تلك ..

















ودع ذلك الشيبُ الذي يعتلي قمة أمي يقفُ فزعاً وفرحاً ..

















بطفولتِك .. وطفولة أبيك ..

























































ع ــــبث.,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق