الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

حفله في مقبره ..


سأسمح لكم باقتناء علبة مناديل فاخره ..



برائحة الهموم .. مطرزه من اطرافها بالحزن المزركش ..



..!!..







مشهد اول ..



مقبره .. واشخاص كثيرون .. وشخصيه هي المعنيه بالحظور ..



مشهد ثاني ..



فرح احد الاشخاص .. عريس .. ومعازيم .. وطعام وفير ..



النص ..



وتبدأ الحفله .. بتوافد المدعوين .. يجتمعون في مسجد ..



يبدأون بمصافحة اهل المتوفي ..مهنيئنهم برحيل ذاك المسافر ..



من عالم الدنيا .. الى عالم الاخره .. ومثوى ربه ..



ومن ثم يقومون بزفه من المسجد .. الى المقبره ..



ويجتمعون حوله .. رافعينه على اكتافهم ..



وهناك اثنان يتهامسون بينهم .. ويتبادلون الضحكات ..



على قصص قديمه .. يرويها احدهم الى الاخر ..



وهنا شاب صغير السن يافع ..



يذرف دموع كثيره .. على ذاك الملك المحمول على الاكتاف ..



لانه بدأ يفتقده .. وعند وصولهم لغرفة الملك المزينه باجمل ذرات التراب ..



يضعونه فيها .. وهم حوله يجتمعون به .. يودعونه .. ويلقون التراب عليه ..



ويصطفون بجانب غرفته .. مستقبلين المهنئين .. برحيله من عالم الدنيا الى الاخرى ..



وبعدها .. يذهبون الى بيت الملك في الدنيا .. وهم في طريقهم يمر عليهم ذلك الشاب



اليافع الذي لا يعرفونه .. يضحك بمليء صوته .. وحوله اصدقائه .. في سياره فارهه ..



متجه الى المزين"الحلاق" .. ليقلم بعضاً من ملامحه .. لانه سوف يتزوج الليله ..



ومن ثم يصل المعازيم الى بيت الملك .. ويبدأون بالاحاديث الجانبيه .. ويضحكون على



قصص قد مرت عليهم مع الملك الراحل .. وبجانب ذلك البيت الذي يفترض ان يكون ..



حزيناً .. بيتاً اخراً يزينونه باجمل الانوار والاضواء .. وانغام مفرحه تملئ الدنيا من علو صوتها ..



وفي منتصف تلك الانغام يدخل امير جديد .. يرتدي عبائه جديده .. مزركشه لم يرتديها احداً قبله ..



يتوافد عليه الكثير من الاشخاص .. الكبير منهم قبل الصغير .. يصافحونه .. ويداعبونه بمسحهم ..



على عبائته .. متمنين ان يكون هم اللاحقون من بعده .. وتبدأ نفس الليالي .. بالمرور على نفس



البيتين الذان يقطنان بنفس الشارع .. مع اختلاف بسيط في المشاعر ..



وتدور رحى الدنيا تطحننا تارةً .. وتهرُسنا تارةً اخرى ..



هل يا ترى اصبح عدد البشر كثير .. لدرجة .. ان تتشابه الحفلتان ..









































ع ـــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق