الاثنين، 13 سبتمبر 2010

.. قطرات المطر ..

يحلُ علينا شهر الصيام وهو متخمٌ ومحملٌ بكل المشاعر




والاحاسيس مفعمٌ بالحب يفيض بالشوق فهو شهر الخير



والكرم .. كما هو مليء بالشراب والطعام هو مليء بالحب والغرام ...







هنا في هذا اليوم الثالث عشر من رمضان يزداد بريق سواد



عيناي .. ويشعُ لمعانه .. ينير وجهي .. تبدأ الابتسامة بالارتسام



على وجهي فا في هذا الصباح استيقظت على صوت تلك



الرسالة القصيرة الصادر من هاتفي النقال .. في بداية الامر لا



اخفيكم بأنه دب الرعب في قلبي فـمن هذا الذي يرسل في



هذا الوقت الباكر من الصباح .. فتحتها نظرت الى الاسم .. ركزت



اكثر فأكثر .. زادت عيناي بالاتساع .. يا إلاهي !! هل ما أراه معقول !!



هل هو حقيقي !! هل مازلت نائماً وما أراه حلم!! ...



تساؤلات طرقت باب مخيلتي حتى ثقبت جدار الحماية له .. وكل



هذه التساؤلات جاءت فجأة وفي لحظة واحدة حينما رأيت الاسم



واختفت بنفس السرعة مستخدمة نفس العنصر الا وهو .. المفاجأة ..



تمعنت اكثر في محتوى الرسالة .. فأحسست بتوقف النبض في قلبي



بل شعرت بة ينزف ويبعثر الدم في كل مكان حتى بدأ المرض ينهش



في جسدي .. لقد كان محتوى الرسالة التالي :..



" كل عامٍ هجري وانت صديقي وحبيبي " ,,,





فعلتها وللعام الخامس على التوالي .. بعدها نهضت وتحممت استعداداً



للذهاب الى عملي رغم كل الاختلافات والتناقضات التي تراها في



وجوه الناس فجميعهم صائمون ولكن هناك .. المتجهم , والعصبي ,,,



وهناك الذي لا يريد ان يكلمة احداً او حتى ينظر الية .. فهو صائم ..



وانا بينهم وحيداً مبتسمٌ .. كل من ينظر الي يود ان يسألني لماذا تبتسم ..؟!!



وهل انت صائم ....؟!!



حينها امسكتُ بهاتفي المحمول وارسلتُ التالي :..



" لماذا ..؟!! كل هذا الوفاء والاخلاص المر ..؟؟!!! "



فأرسلت الي :.. " رسالتك الاخيرة هي بمثابة قطراتٌ من المطرٍ أتت على






جراحي وجراحك حتى تنعشها وتنقذها من اشعة هذه الشمس الحارقة






في هذا اليوم الصيفي الحار .."





من صاحبة هذه الرسالة ..؟!!



ولماذا ترسلُ طيلةَ خمسةِ اعوامٍ متتالية هجرية وميلادية ..؟؟!!!



ولماذا قالت ان هناك جراحٌ لها ولي ..؟!!



اجزمُ اعزائي انكم تريدون معرفة كل الاجوبة على هذه التساؤلات



وغيرها من الاسئلة المختزنة في عقولكم ... سوف اجيبكم عنها الآن ...







ان هذه الفتاة هي اولى الفتيات التي ذهبتُ لخطبتها .. لاني احببتها



بكل انفاسي وكراتي الحمراء من الدم ...



لقد دامت علاقتنا لـ11شهراً فقط ولكني احسستُ وكأنها 11 سنة من ...



الحبُ .. والغرامِ .. والهُيامِ .. والعشقِ .. والشوقُ .. وكل اطياف الودِ ...



لم نكن نتفارق ابداً ولم نكن نغيب عن اعين الاخر سواء عند النوم ...



وحينما اتفقنا على الزواج لكي نضع البرواز المناسب كـاطار على لوحة



حبنا الرائعة والمرسومة بـاجمل ريشةٍ موجودة في الواقع الخيالي ...





حينها قال ابيها " ان ابنتي لم ولن تتزوج إلا من ابن عمها .. وقد شددوا



على رأيه كل اولاده الحمقى .. مما جعلنا ننهي علاقتنا ونكتفي بتبادل



النظرات ان جمعتنا الاقدار في احد الامكنة او الازمنة ...





ومنذ ذلك الموت وهي في كل يوم يصادف الثالث عشر من رمضان او



العاشر من ديسمبر .. وهي تهنئني بأخر يوم "موت" رأت فيه اعيننا بعضها البعض ...





واليوم سعادتي تتجلى في اخر كلماتها ..



" قطرات المطر "













ع ــــــــــــبث .,.,.,



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق