الاثنين، 13 سبتمبر 2010

ماذا حصل في ليلة الزفاف ..

اغلقت ذلك الظرف وطويتة جيداً ثم اغلقت بعدها




عيناي حتى انتشي بـجرعة كبيرة من الحزن والهم



ولـيعتصر الآلم قلبي حتى يكاد ان يختفي وينتهي



من داخل تجويفي ..





احسست حينها بأن الدنيا خائنة غادرة كـامواج البحر



تتلاطم بك وتقذفك في كل حينٍ الى جهةٍ حتى تكسرُ



عظامك وتهشمها في داخل جسدك البالي والمثقب



في كل مكان من جراء طعنات الاحباب وغدر الدنيا بك ...





استجمعت قواي .. رتبت افكاري .. اشعلتُ سيجارةً



محاولاً من خلال دخانها ان انفث حبها المسموم لخارج



جسدي المتهالك .. نظرتُ الى فنجاني الباكي امسكتة



حتى ارتشف منه قليلاً من القهوة فـرأيتها تسبح داخل



الكوب وهو يذرف الدموع لايريدها ان تعوم به ولكن ليس



في يده ادنى حيلة .. فـأرتسمت ابتسامة استهزائية ..



ساخرة على وجنتاي .. فـحتى ذلك الكوب الجامد لا يريدها



فـكيف لي انا ان اطردها خارج اسوار قلبي المعتصر ...







مر الوقت وعقارب الزمن تقتل بكل بطئ دقائقة وثوانيه



تبتسم على جثث الساعات وهي تحتضر .. ذهب النهار



واتى الليل وانا مازلتُ جالسُ في مكاني محاولاً استيعاب



ما حصل او حتى لملمة افكاري لـاجد طريقة حتى اطردها



من فؤادي .. ولد اليوم الثاني وشاخ .. وولد بعده الثالث ومات ..



حتى ملني كرسيي وطاولتي .. وطردتني تلك الحشائش



الصغيره والتي تقطن وتفترش حديقتي .. قمتُ متثاقلاً اجر



خطواتي المقتولة فكل شيءٍ من حولي ينبذني ...







وفي اليوم التالي ذهبتُ الى السوق واشتريتُ اجمل حلةٍ



موجوده به .. وفي المساء ارتديتُ وتأنقتُ وفي طريقي مررت



بأحدى محلات الزهور فـاشتريتُ مجموعةً من ازهار الجوري ..





البيضاء منها والحمراء .. وطلبت من البائع ان يضعها في قفصٍ



كبير .. ومن ثم ذهبتً الى قاعة الاحتفال فـهناك تجلسُ حبيبتي



متأنقة وهي اجمل الحظور .. لها طغيانٍ انثوي كـهيبة الملكة ..



"سبا" في زمانها فـهي تنافس في جمالها الاميرة" نيفرتيتي"



تقدمتُ اليها عيناي لم تفارق عيناها .. وهي فرحة بل وحتى تكاد



ابتسامتها تمزق وجنتيها وشفاهها واللذان يشبهان جدولانٍ صغيران



متحابان .. وأعين الحضور ترتمي على جسدي وكأنها قذائفُ من جيش



الاحتلال الاسرائيلي .. متخاطبين بأحديثٍ جانبية ..."من هذا ..؟!!"



وعند اقترابي من منصة العروسان صمتت واندهشت وكأنها رأت عزرائيل



"ملك الموت " فـلقد كان مقصدها اثارة غضبي واشعال فتيل جنوني



من ارسالها لتلك البطاقة ...



تقدمت وكبريائي يمنعني يجمدُ قدمي يحاول ان يثنيها عن ذلك او تثبيتها



في الارض ...



قلت لها : الف مبروووك .. وبالرفأوالبنين انشالله ..



قالت هي : شكراً .. والحسرة تملئ قلبها والحزن يبح صوتها ...



اعطيتها ذلك القفص المليء بـالزهور .. وخرجت



فـتركت لقدماي حرية السير والتصرف بـجسدي كله ..



ولا اعلم ليلتها اين توقفت ..



ولكن كل ما اعرفة اني استيقظت في الصباح التالي .. وانا



على فراشي ولا زلتُ ارتدي حلتي البراقة ....



فـكانت اولى الاناث الساقطات من قلبي قبل عيني ومخيلتي .





































ع ـــــــــــــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق