الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

!!][ غراب النافذه .. وشجرة الجامعه ..][!!

والاهداء الى فتاة اسمها " نجاة " ..






تدورُ رحى الايام .. لتطحن معها قصص الغرام ..



وتنثر الاحلام في وجوه العاشقين ..



وتبرز وحوش الظلام لافتراس القلوب ..



فالغياب هو الكفيل بتقطيع الشرايين ..



والحرمان هو السجان العظيم لنبضات الحنين للحبيب ..



واللوعه ترافق ذلك الجسد البالي ..



لتجبره عن التخلي عن تضحياته للمحبوب ..



رغم كلِ هذه العوائق ولدَ حبٌ جديد عبر كل المسافات ليجمع قلبين اجتمعا ..



على الحب وافترقا على لاشيء تم ذكره في قواميس الانسانيه ..



كان ذلك الفتى اليافع مجنوناً كما اسموه ..



وكانت هي تلك الفتاة المفعمه بالحيويه ..



صاحبة الابتسامه الرقيقه والدم الخفيف ..



احبا بعضهما رغم انها كانت في دولة ..وهو في دوله اخرى ..



تبادلا الحب عبر اسلاك البريد الالكتروني .. وسمياه بالبيت السعيد ..



ورغم كل هذا الا انهم لم يروا بعض ..



ولم يتقابلوا .. بل احبوا بعضهما لانهم كانوا صادقين ..



ورغم ان المسافه بعيده .. وكل الطرق لإنجاح هذا الحب كانت صعبه ..





الا انهم تحدوا الصعاب وظلوا على العهد باقيين .. كان معها في كل وقت ..



وكانت هي معه في أي وقت .. يقضيان الساعات مع بعضيهما رغم كل



التكاليف ..ورغم طول المسافه بينهما ..



حتى عرفتهم اشجار الجامعه التي تدرس هي بها ..



فكانت هناك شجره وحيده اختارها قلبيهما لان تلك الفتاة تجلس تحتها ..



حين تكلمه .. وحتى ذلك الغراب الذي اعتاد ان يجلس على نافذتها في كل



صباح حينما يتناجون عند بزوغ الفجر .. فكانوا ينادونه " غراب حبنا " ..



وتلك الشجره ب" شجرة حبنا " ..



نشأ الحب وترعرع في جوفهما لسنتين كاملتين ..



حينها غضب الغياب .. وامر الحرمان ذلك السجان ..



بالهجوم على تلك القلوب ليفترسها .. وينتزع الحب من قلبيهما ..



فنجحوا بالقبض على الحب في قلب .. الفتاة لانها ضعيفه ..



وابتعدت عن محبوبها .. وظل هو يتمتم بحبها ..



حتى في وجود إنسانه اخرى أُجبر هو على الارتباط بها فأصبح يتقن حرفة



الحزن .. ولا يشرب الا من نبع الهم .. ولا يتزين الا من بالدموع الوحيده ..



ولا يأكل الا من الآسى ..



ليصبح احد المواطنين الصالحين والاوفياء في ارض الحزن ..



هذه حكاية عاشق اخر كان جسده كعادة العاشقين ..



مثقبين من كل ناحيه وصوب ..



يهيم على وجهه باحثاً عنها ..



ورغم كل هذه السنوات التي ابتعد بها وعنها ..



إلا ان القدر سمح لهما بالالتقاء من جديد .. ليقول لها " مازلت احبكِ " ..



لترد عليه هي " دعنا اصدقاء " .. وتتهمه هو بأنه قاسي .. عنيد .. جامد المشاعر ..



ليقول لها ان مشاعره ماتت ..



فلا تطلب منه الليونه والعوده من جديد .. وينتهي اللقاء ..



ليرمي بجسده البالي على وسادته ودموعه .. تلتحفه قائلاً ..



" غراب النافذه .. وشجرة الجامعه " ..









































ع ــــــبث .,.,.,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق